موقع متوسطة 05 جويلية 62 يوقاعة حي 300 مسكن
منتديات متوسطة 05 جويلية 62 بوقاعة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

موقع متوسطة 05 جويلية 62 يوقاعة حي 300 مسكن
منتديات متوسطة 05 جويلية 62 بوقاعة
موقع متوسطة 05 جويلية 62 يوقاعة حي 300 مسكن
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الكناية

اذهب الى الأسفل

الكناية Empty الكناية

مُساهمة من طرف الشحرورة الإثنين 17 نوفمبر - 21:47

دروس في علم البيان ( الكناية)

الكناية

مصادر المحاضرة:

- شروح التلخيص

- جواهر البلاغة، أحمد الهاشمي

- البلاغة العربية، د.أحمد مطلوب

- معجم المصطلحات البلاغية، د.أحمد مطلوب

- البلاغة والتحليل الأدبي، د.أحمد أبو حاقة.

المعنى اللغوي:

الكنية في لسان العرب: تدور حول معانٍ منها أن يكنى الرجل توقيراً أو تحقيراً، وأن تكون التكنية عما يفحش من القول. وعلى أي حال فهي تأتي للتعبير الأدبي غير المباشر.

المعنى الاصطلاحي:

لا بد من عرض بعض آراء العلماء في معنى الكناية، وهي كما يأتي:

أول من أشار إلى المجاز أبو عبيدة معمر بن المثنى[1] فقد قال: هي ما فهم من الكلام ومن السياق من غير أن يذكر اسمه صريحاً في العبارة فهي تستعمل قريبة من المعنى البلاغي كما في قوله تعالى: ﴿نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ﴾[2] فمعنى الحرث هو استنبات الأطفال في الأرحام، وهذا معنى مستفاد من الإخبار عن أن النساء كالحرث ( الأرض) ومن سياق الحياة نفسها. وهي كناية عما يخجل المرء من التصريح به.

وابن المعتز أشار إلى التعريض والكناية وأدخل فيهما الألغاز، وذكر قول بعضهم:

أبوكَ أبٌ مازال للناس موجعاً

لأعناقهم نقراً كما ينقرُ الصقر

إذا عَوَّجَ الكُتَّابُ يوماً سطورهم

فليس بمُعوَجٍّ لهُ أبداً سطرُ

وقد كنى عن الحجام بهذين البيتين.

وللمبرد مذهب آخر في الكناية التفت فيه إلى أغراضها فجعلها على ثلاثة أضرب: أحدها التعمية عن المعنى المراد أو تغطيته، كقول النابغة الجعدي:

أُكني بغيرِ اسمها وقد علم

اللهُ خَفِيَّات كل مكتتمِ

وثانيها الرغبة عن اللفظ الخسيس المفحش إلى ما يدلُّ على معناه كقوله تعالى في المسيح وأمه – عليهما السلام: ﴿ كانا يأكلان الطعام ﴾ وهذا يقتضي الذهاب إلى الخلاء لقضاء الحاجة فعدل عن نهاية الطعام إلى بداياته.

وثالثها التفخيم والتعظيم: ومنها اشتقت الكنية، وهو أن يعظم الرجل عن أن يدعى باسمه بل يدعى بكنيته، وقدجاء على ضربين: تكنية الصبي على جهة التفاؤل له بطول العمر فيتزوج ويكون له ولد، فيقال له أيو فلان تفاؤلاً، ويكنى الرجل الكبير باسم ولده صيانة لاسمه من الابتذال.

وقال الإمام عبد القاهر الجرجاني: (( الكناية أن يريد المتكلم إثبات معنى من المعاني فلا يذكره باللفظ الموضوع له في اللغة، ولكن يجيء إلى معنى هو تاليه وردفه في الوجود فيومئ به إليه، ويجعله دليلاً عليه، مثال ذلك قولهم: هو طويل النجاد، يريدون طويل القامة، وكثير رماد القدر يعنون كثير القرى))[3]

وقال جلال الدين القزويني: (( الكناية لفظ أريد به لازم معناه مع جواز إرادة معناه حينئذٍ ))[4]

ويمكن أن يقال: الكناية صورة أريد بها لازم معناها، من ذلك قول الله تعالى: ﴿نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ﴾[5] فقد شبه النساء بالأرض فاستعار الحرث منها، فحذف المشبه به وأبقى شيئاً من لوازمه على طريقة الاستعارة المكنية، واختيار الأرض للدلالة على أنها للرجل كالأرض للفلاح لا حياة له من دونها، وغرضه أنه لا يجوز إتيان المرأة في غير موضع استنبات الأطفال، فطالب الأزواج بالتقوى لتوكيد المعنى المراد. ولما كان أبو عبيدة يغيب عنه مصطلح الاستعارة المكنية فقد قال: فهو كناية وتشبيه[6].

ضروب الكناية أو أنواعها: وهي كناية عن اسم موصوف، وكناية عن صفة، وكناية عن نسبة.

أما الكناية عن موصوف فصورة يذكر فيها الصفة ويراد بها الموصوف (الاسم) من ذلك قول الشاعر[7]:

الضَّاربينَ بكلِّ أبيضَ مِخذَمٍ

والطاعنين مجامع الأضغان

فالأضغان لا تجتمع بغير القلوب، فهي كناية عن اسم. ومنها يعرض بطريقة اللغز كقول أبي العلاء المعري[8]:

سَلِيلُ النار دَقَّ وَرَقَّ حَتَّى

كأنَّ أباه أورثهُ السُّلالا

فالنار جعلته نحيفا ورقيقا، وهو السيف.

وقال شاعر آخر:

وَدَبَّ لها في موطنِ الحِلم عِلَّةٌ

لها كالصلال الرُّقش شَرُّ دبيبِ

أراد بموطن الحلم الصدر.

وأما الكناية عن الصفة فهي نوعان قريبة وبعيدة، فالقريبة كقول طرفة[9]:

أنا الرَّجُلُ الضَّرب الذي تعرفونه

خَشاشٌ كرأس الحية المتوقدِ

ففي البيت ثلاث كناية إذا جعلت الضرب مصدر أريد به اسم الفاعل الضارب أو المفعول المضروب وكلاهما جائز فقد كنى بذلك عن صلابة بدنه, والأخرى في قوله خشاش أي يابس كناية عن نحافته ويريد بذلك خفته وسرعته وليست النحافة التي من الهزال والضعف فقد سبق إثبات صلابته، فأراد الكناية بالخشاش عن رشاقته بوساطة النحافة وقلة اللحم، ثم جاءت الثالثة( رأس الحية المتوقد) كناية عن شدة الذكاء والتنبه.

والكناية البعيدة وهي التي تتعدد تقديراتها للوصول إلى الصفة كقول الخنساء في أخيها صخر: ( كثير الرماد ) فكثرة الرماد تدل على كثرة النيران، وكثرة النيران تدل على كثرة الجفان أو القدور، وكثرة تدل على كثرة الطعام، وكثرة الطعام تدل على كثرة الضيفان، وكثرة الضيفان تدل على الكرم، فقد تعددت الوسائل في بنية الصورة للوصول إلى صفة الكرم، فلعل هذا المقصود بالبعد، ولا ينافي فكرة إعمال العقل بغية الوصول إلى المراد من الصورة.

ومن ذلك قول نصيب[10]:

لِعَبدِ العزيزِ على قومِهِ

وَغَيرِهِمُ مِنَنُنٌ ظاهره

فبابك أسهلُ أبوابِهم

وَداركَ مأهولةٌ عامرَهْ

وَكلبُكَ آنَسُ بالزائرينَ

مِنَ الأمِّ بابنتها الزائرهْ

وكل هذا كناية عن لزوم إحسانه

وأما الكنية عن النسبة فالمقصود بها تخصيص الصفة بالموصوف فكأنها مقصورة عليه، من ذلك قول زياد الأعجم[11]:

إن السماحة والمروءة والندى

في قبةٍ ضربت على ابن الحشرجِ

فابن الحشرج والسماحة والمروءة والندى في خيمة واحدة لا تجتمع هذه الصفات إلا له،فكأنه مالكها، فقد أثبت نسبتها له وخصصها به.

نكتفي بهذا المقدار من علم البيان التشبيه والاستعارة والمجاز والكناية مكتفياً بالإشارة إلى أنها صور سمتها العرب بوسائلها في تشبيه وهي استعارة وهي مجاز وهي كناية، وقد غاب عنهم مصطلح الصورة، فبحثوا في أنواعها من غير إدراك جامعها الأعلى.



-









[1] - انظر: مجاز القرآن: 2 / 73

[2] - سورة البقرة: 223

[3] - دلائل الإعجاز: 66

[4] - الإيضاح: 318

[5] - سورة البقرة: 223

[6] - انظر: مجاز القرآن: 2/ 73

[7] -

[8] - شروح سقط الزند

[9] - ديوان طرفة

[10]

[11] -
الشحرورة
الشحرورة
Admin

انثى
عدد الرسائل : 331
العمر : 56
nbsp : الكناية 15781612
nbsp : الكناية 15781612
نقاط : 252
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 30/10/2008

https://educateur.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى