صلاح الأحوال
صفحة 1 من اصل 1
صلاح الأحوال
تعال إلى الدخول على الله ومجاورته في دار السلام بلا نصب ولا تعب ولا
عناء، بل من أقرب الطرق وأمهلها، وذلك أنك في وقت بين وقتين، وهو في
الحقيقة عمرك، وهو وقتك الحاضر بين ما مضى وما يستقبل• فالذي مضى تصلحه
بالتوبة والندم والاستغفار، وذلك شيء لا تعب عليك فيه ولا نصب ولا معاناة
عمل شاق، إنما هو عمل قلب• وتمتنع فيما يستقبل من الذنوب وامتناعك ترك
وراحة ليس هو عملا بالجوارح يشق عليك معاناته، وإنما هو عزم ونية جازمة
تريح بدنك وقلبك وسرك• فما مضى تصلحه بالتوبة، وما يستقبل تصلحه بالامتناع
والعزم والنية، وليس للجوارح في هذين نصب ولا تعب، ولكن الشأن في عمرك وهو
وقتك الذي بين الوقتين فإن أضعته أضعت سعادتك ونجاتك، وإن حفظته مع إصلاح
الوقتين اللذين قبله وبعده بما ذكر نجوت وفزت بالراحة واللذة والنعيم•
أعجب العجاب
من أعجب الأشياء أن تعرفه ثم لا تحبه، وأن تسمع داعيه ثم تتأخر عن
الإجابة، وأن تعرف قدر الربح في معاملته ثم تعامل غيره، وأن تعرف قدر غضبه
ثم تتعرض له، وأن تذوق ألم الوحشة في معصيته ثم لا تطلب الأنس بطاعته، وأن
تذوق عصرة القلب عند الخوض في غير حديثه عنه ثم لا تشتاق إلى انشراح الصدر
بذكره ومناجاته، وأن تذوق العذاب عند تعلق القلب بغيره ولا تهرب منه إلى
نعيم الإقبال عليه والإنابة إليه• وأعجب من هذا علمك أنك لا بد لك منه،
وأنك أحرج ما تكون إليه وأنت عنه معرض وفيما يبعدك عنه راغب•
مصدر الحرام
ما أخذ العبد ما حرم عليه إلا من جهتين: إحداهما: سوء ظنه بربه، وأنه لو
أطاعه وآثره لم يعطه خيرا منه حلالا• والثانية: أن يكون عالما بذلك وأن من
ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه، ولكن تغلب شهوته صبره، وهواه عقله،
فالأول من ضعف علمه، والثاني من ضعف عقله وبصيرته• قال يحيي بن معاذ: من
جمع الله عليه قلبه في الدعاء لم يرده• ؟
سجود التلاوة
أركان سجدة التلاوة: النية وتكبيرة الإحرام والسجود، فعن ابن عمر قال:
''كان رسول الله صلى الله عليه سلم يقرأ علينا القرآن فإذا مر بالسجدة،
كبّر وسجد وسجدنا''• ولا يشترط في سجدة التلاوة الطهارة، فقد كان يسجد مع
النبي صلى الله عليه وسلم من حضر تلاوته، ويبعد أن يكونوا جميعا متوضئين،
ولم ينقل أنه أمر أحدا منهم بالوضوء• وروى البخاري عن ابن عمر أنه كان
يسجد على غير وضوء• كما لا يشترط في سجدة التلاوة التوجه إلى القبلة إذا
كان الساجد راكبا دابة أو سيارة بل يسجد حسب ما تيسر له• ؟
الزهد في الدنيا
إذا استغنى الناس بالدنيا فاستغن أنت بالله، وإذا فرحوا بالدنيا فافرح
أنت، بالله وإذا أنسوا بأحبابهم فاجعل أنسك بالله، وإذا تعرفوا إلى ملوكهم
وكبرائهم وتقربوا إليهم لينالوا بهم العزة والرفعة فتعرف أنت إلى الله،
وتودد إليه، تنل بذلك غاية العز والرفعة• ؟
عناء، بل من أقرب الطرق وأمهلها، وذلك أنك في وقت بين وقتين، وهو في
الحقيقة عمرك، وهو وقتك الحاضر بين ما مضى وما يستقبل• فالذي مضى تصلحه
بالتوبة والندم والاستغفار، وذلك شيء لا تعب عليك فيه ولا نصب ولا معاناة
عمل شاق، إنما هو عمل قلب• وتمتنع فيما يستقبل من الذنوب وامتناعك ترك
وراحة ليس هو عملا بالجوارح يشق عليك معاناته، وإنما هو عزم ونية جازمة
تريح بدنك وقلبك وسرك• فما مضى تصلحه بالتوبة، وما يستقبل تصلحه بالامتناع
والعزم والنية، وليس للجوارح في هذين نصب ولا تعب، ولكن الشأن في عمرك وهو
وقتك الذي بين الوقتين فإن أضعته أضعت سعادتك ونجاتك، وإن حفظته مع إصلاح
الوقتين اللذين قبله وبعده بما ذكر نجوت وفزت بالراحة واللذة والنعيم•
أعجب العجاب
من أعجب الأشياء أن تعرفه ثم لا تحبه، وأن تسمع داعيه ثم تتأخر عن
الإجابة، وأن تعرف قدر الربح في معاملته ثم تعامل غيره، وأن تعرف قدر غضبه
ثم تتعرض له، وأن تذوق ألم الوحشة في معصيته ثم لا تطلب الأنس بطاعته، وأن
تذوق عصرة القلب عند الخوض في غير حديثه عنه ثم لا تشتاق إلى انشراح الصدر
بذكره ومناجاته، وأن تذوق العذاب عند تعلق القلب بغيره ولا تهرب منه إلى
نعيم الإقبال عليه والإنابة إليه• وأعجب من هذا علمك أنك لا بد لك منه،
وأنك أحرج ما تكون إليه وأنت عنه معرض وفيما يبعدك عنه راغب•
مصدر الحرام
ما أخذ العبد ما حرم عليه إلا من جهتين: إحداهما: سوء ظنه بربه، وأنه لو
أطاعه وآثره لم يعطه خيرا منه حلالا• والثانية: أن يكون عالما بذلك وأن من
ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه، ولكن تغلب شهوته صبره، وهواه عقله،
فالأول من ضعف علمه، والثاني من ضعف عقله وبصيرته• قال يحيي بن معاذ: من
جمع الله عليه قلبه في الدعاء لم يرده• ؟
سجود التلاوة
أركان سجدة التلاوة: النية وتكبيرة الإحرام والسجود، فعن ابن عمر قال:
''كان رسول الله صلى الله عليه سلم يقرأ علينا القرآن فإذا مر بالسجدة،
كبّر وسجد وسجدنا''• ولا يشترط في سجدة التلاوة الطهارة، فقد كان يسجد مع
النبي صلى الله عليه وسلم من حضر تلاوته، ويبعد أن يكونوا جميعا متوضئين،
ولم ينقل أنه أمر أحدا منهم بالوضوء• وروى البخاري عن ابن عمر أنه كان
يسجد على غير وضوء• كما لا يشترط في سجدة التلاوة التوجه إلى القبلة إذا
كان الساجد راكبا دابة أو سيارة بل يسجد حسب ما تيسر له• ؟
الزهد في الدنيا
إذا استغنى الناس بالدنيا فاستغن أنت بالله، وإذا فرحوا بالدنيا فافرح
أنت، بالله وإذا أنسوا بأحبابهم فاجعل أنسك بالله، وإذا تعرفوا إلى ملوكهم
وكبرائهم وتقربوا إليهم لينالوا بهم العزة والرفعة فتعرف أنت إلى الله،
وتودد إليه، تنل بذلك غاية العز والرفعة• ؟
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى