من أشعار أحمد مطر"الرئيس المؤتمن "

"الرئيس المؤتمن "

فقال صاحبي حسن
يا سيدي
أين الرغيف واللبن؟
وأين تأمين السكن؟
وأين توفير المهن؟
وأين من
يوفر الدواء للفقير دونما ثمن؟

يا سيدي لم نر من ذلك شيئا أبداً

size=21]قال الرئيس في حزن
أحرق ربي جسدي
أكلّ هذا حاصل في بلدي؟
شكرا على صدقك في تنبيهنا يا ولدي
سوف ترى الخير غدا

****
وبعد عام زارنا
ومرة ثانية قال لنا
هاتوا شكاواكم بصدق في العلن
ولا تخافوا أحدا
فقد مضى ذاك الزمن
[/size]
لم يشتك الناس
فقمت معلنا
أين الرغيف واللبن ؟
وأين تأمين السكن ؟
وأين توفير المهن؟
وأين من
يوفر الدواء للفقير دونما ثمن؟
معذرة يا سيدي
وأين صاحبي حسن ؟

ماعاد للصبر قيمة
ماعاد للصبر قيمة ولا للمبادئ والاعراف قيمة ،في هذا الزمن الاغبر الذي كشر فيه الشر عن أنيابه ولوح بمخالبه وأنشبها في جسد الضحية، بينما وقف العالم المصون بكلمات الحرية وحقوق الإنسان والتحضر والمدنية يتفرج على اقبح جريمة وأنكر ظلم وأبشع حرب...
إنها حرب الغبادة التي تمارسها زبانية الظلم في حق شعبنا الفلسطيني الأعزل إلا من إيمانه..شعب يحاصر ويعاقب ويعذب ويشرد ويقتل أمام مسمع من لا سمع لهم ، امام بشر (حكام عرب )قلوبهم غلف
لا بصر لهم ولا بصيرة
تحجرت قلوبهم وماتت ضمائرهم أو ربما باعوا للغاصب بلا ثمن ولا قيمة ،بحيث أصبحوا يتهافتون على ارضاء حكام امريكا ويتنافسون في ذلك تنافسا شديدا ، تلومهم عليه حتى أمريكا
فهل بقي للصبر مغزى؟
وهل بقيت له قيمة ؟